نتفرج كلنا.. نتعقد مع بعضنا!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لعلك لاحظت كمواطن شديد الملاحظة وشديد الإحساس بما يحدث حولك، بأهمية اختراع التليفزيون، وكيف أنه لولاه لكنا انعزلنا وفقدنا أحد أهم وسائل التواصل مع العالم البشري وماتحرقش دمنا!!
منذ زمن مضى، ليس بكثير، كان التليفزيون "كيان ضخم" بالنسبة لنا كجيل البانوراما الفرنسية، وحدث بالفعل، وبين الواقع والخيال، واخترنا لك، والفيلم الأجنبي أو العربي المذاع لأول مرة على التليفزيون المصري، وللمرة الألف بعد المليون الأول عند جارك لو كان عنده إريال أو وصلة حرامي دش.
كانت الاختيارات قليلة ومحدودة، فكان انتظار المسلسل على شاشة القناة الأولى الساعة الثامنة -أو الثامنة والنصف/ مواعيد مصرية- شيء مقدس، وتحمل وصلة الإعلانات السخيفة والمملة التي تجعل مدة عرض المسلسل تصل للضعف هي ما قد تصيبك بالشلل الرعاش، ناهيك عن أنك تشاهد الحلقة بما يشبه الري بالأحداث، لقطة لقطة وبينهما عشرة إعلانات، وما أن تصل للذروة تنتهي الحلقة في لحظة تتجلى فيها عبقرية المخرج ورزالته الأبدية ليحافظ عليك كمشاهد للحلقة القادمة، وتظل هكذا حتى الحلقة الثلاثين أو ما يزيد لتخرج بما تخرج به من كل مسلسل مصري تم تأليفه وإخراجه منذ أنشئت الأرض وما عليها!
أما الآن وبعد زيادة القنوات إلى ما يقرب من 9 ملايين قناة، بينها 8 ملايين وتلات أربع قنوات أغاني، صار كل شيء معاداً ومكرراً، ومثيراً للملل والضجر الشديدين، وبعد أن امتلك كل مواطن الدش كإشارة واضحة لارتفاع معدلات التنمية والدخل القومي والزهزهة الاقتصادية، أصبح التليفزيون شيئاً ثانوياً سخيفاً بل اختراعاً قد يؤثر على مستوى ذكائك أو غبائك، أيهما أوقع وأنت أدرى...
أما عن شخصي فقد أدركت تأثير هذا الجهاز اللعين عليّ، فبعد الابتعاد عن القنوات الأرضية ضمانا لعدم الإصابة بمرض ارتفاع الضغط من كمية الإعلانات، أو الصداع النصفي من فرط رغي المذيعات في البرامج الحوارية، نأيت بنفسي عن قناة الجزيرة بكل مجازرها وقتلاها وأخبارها السوداء حالكة السواد، وارتكنت جانباً بعيداً عن العاشرة مساء، وبرامج قناة المحور، والحياة، ودريم، فقد كنت أشعر بأني في حاجة لإعلان الحداد يومياً بعد المشاهدة وربما تعليق شارة سوداء على التليفزيون فور إغلاقه، وأخدت جنب كده من قناة العربية وأوربت، آه إنه النعيم يا ولدي اللعنة على الجرائد والقنوات الإخبارية، فلتحيا المسلسلات...
ومن هذا المنطلق وبحثاً عن فائدة واحدة للتليفزيون تتعلق بالإمتاع وليس الاكتئاب، انتقلت لمشاهدة المسلسلات، وللمسلسلات المصرية مذاق خاص عندي، فبدايته ونهايته معروفة كأني والمخرج أصدقاء منذ الطفولة، والنهايات دوما سعيدة أو نصف سعيدة، فيه سعادة في الموضوع وخلاص، إذن فلا مجال للاصطدام بأي حادثة غرق أو هدم أو ارتفاع للأسعار أو قرار جديد أو... أو.... والحياة طلعت حلوة مع التليفزيون...
ولأنك مواطن مصري فتعلم تمام العلم والمعرفة، أنك سعيد الحظ، وكما يقول المثل الشعبي اللذيذ "قليل البخت لا يلاقي العضم ولا الكرشة"، فحتى المسلسلات على القنوات الفضائية تمنيك من وقت للآخر بفواصل إعلانية، والغريب أنها تنتمي لنفس الفصيلة السمجة اللزجة التي تشعرك بأنك وحيد القرن يشاهد التليفزيون، أو قرد دارون الذي تحول فيما بعد لإنسان...
إعلان عن منتجعات سياحية وفيلات وعقارات، صحيح هذا ما تراه في المسلسلات أيضاً، فجميع الأبطال من علية القوم والحياة بيس وسيارتهم من ماركات لا تعلم عنها شيئاً، لكني لا أحب الظلم، وأعزو هذا لخيال المؤلف الخصب ورغبته إنه مايخليش الشعب نفسه في حاجة، فلم أعترض، وكنت أتفرج عليها بصدر رحب وقلب خال من الأحقاد الطبيعية في مثل هذا الموقف، واللي اداهم يدينا يا سيدي وإن كنت فعلا مافتكرش...
لكن تفاجئني الإعلانات الموجهة للمواطن القاصر، اللي هو سعادتك، فتارة لابد لك من دفع الضرائب وأنت سعيد ومبسوط، حق الدولة لبناء الكباري والطرق والمستشفيات والمدارس، انظر كتاب الدراسات الاجتماعية أي صفحة لأي سنة دراسية فتجد ما سبق.
وأنت أيضا نفس المواطن والشاب المعاق ذهنيا، كيف تترك صنبور المياة مفتوحا أيها الوغد؟؟ وكيف لا تعلم أنك باستخدام اللمبات النيون وأكل العجة وفرق شعرك عند اليمين باستخدام كميات هائلة من الفازلين، ستتزوج الفتاة التي تحبها وتنتهي جميع مشاكلك، في حفل عائلي بهيج يضم العائلة وأسرة مبنى التليفزيون؟؟
الآن نحاول تعليم الشعب المصري مبادئ التوفير، وكأنه الشعب المسرف السفيه الذي يضيع خيرات بلاده يمينا ويسارا دون أدنى شعور بالمسئولية، لا أمانع السفه بس نشوف الخيرات ده الأول في إيدينا مش في التليفزيون...

الشعب المصري صاحب شهادة الأيزو وجائزة نوبل في الشقلبة والتنطيط والحياة بـ 120 جنيهاً في الشهر، صاحب براءة اختراع الجمعيات التعاونية واستهلاك الشيء أكثر من مائة مرة بكافة أشكاله حتى يشتكي الشيء ذاته، صاحب الحلول البديلة وبديلة البديلة للتحايل على كافة المعوقات والعقبات من أجل حياة أشبه بحياة الآدميين...
أين إذا كل هذا من إعلانات سخيفة تزيد من غضبك لاستخفافها الشديد بالحالة السيئة التي تحياها، بظروفك الصعبة، بحياتك الممتلئة عن آخرها بالالتزامات كعربة المترو الساعة 2 الضهر!!!

يعني مش كفاية فقر، لا فقر وغيظ كمان، واختفت لحظات الصفاء النفسي التي كنت أحياها مع المسلسل، وتذكرت فقط لقطة من فيلم (قص ولزق) عن شقق الشباب المخفضة الأسعار، أقرأ عن أخبارها في الجرائد وكيف أنها مزحة كبيرة وليست لمحدودي الدخل ولا يحزنون، بأسعارها الخرافية، والجبايات التي تفرض على أصحابها وحوادث الشجار والتي وصلت لدرجة القتل بين ملاكها وبعض القاطنين هناك، أدركت الآن أن جهاز التليفزيون جهاز فاشل يصيبك بالازدواجية المؤدية للهبل، وأن الفرجة على الكارتون أقل ضرراً، وصحتك بالدنيا...
مع تحيات الهيئة العامة لدلع المواطن المصري!

Smile

هو الموضوع جامد جدااااااااااااااااااااا

بس الاحسن ان الواحد يبعد عنك احسن وكفايه نعرف اخبارك من الجرايد
والحوادث والجرايد الصفرا
ولازم كلنا نقف معاكى وليكى عليا اول رغيف و الحلوه انا هابعتهولك

اقتباس :: هو الموضوع جامد جدااااااااااااااااااااا

بس الاحسن ان الواحد يبعد عنك احسن وكفايه نعرف اخبارك من الجرايد
والحوادث والجرايد الصفرا
ولازم كلنا نقف معاكى وليكى عليا اول رغيف و الحلوه انا هابعتهولك

هههههههههههههههههههههههههههه
اخرتها تتبره منــــــــى يا ميــــرو
مــــــــاشى
بس انا بعمل دايت بلاش حلاوة ليها بيبسى كانز من غير سكــــــر
ههههههههههههههههههههههههههه
شكرا لمرورك وردك يا جميل
نورتنـــــــــى

هههههههههههههههههههههههه
وربنا انتي فقر وهتودينا ورا الشمس شكلك كده
هههههههههههههههههههههه

اقتباس :: هههههههههههههههههههههههه
وربنا انتي فقر وهتودينا ورا الشمس شكلك كده
هههههههههههههههههههههه

لما يمسكوكى قولى انك متعرفنيش
واتبرى منى انتى كمان زى ميرو
واااااااااااااااااااااااااء
نداااااااااااااااااالة
هو اللى يقول الحق فى البلد ديه يبقى بيوديكم فى داهيه
يالابقى هيا موته ولا اكــــــــتر
هههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه