أتقدم بخالص العزاء للأزهر الشريف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بداية أحيي هذا المعهد الأزهري الذي زاره الشيخ محمد سيد طنطاوي مؤخرا على أن فضيلته لم يجد فيه منكرا قط ليحاربه إلا النقاب..

هذا بالتأكيد دليل جودة وكفاءة، فكفى المرء حسنا أن تعد معايبه، وحيث إن شيخنا لم يشاهد "واحدة كاشفة شعرها" أو "واحدة لابسة بنطلون محزّق"، ولم يعلم كم من مدرسي ومدرسات هذه المعاهد الموقرة دخلوا إليها بالرشوة، ولم يحارب التفريق بين التلاميذ في المعاملة "على حَسَب حَسَب آبائهم أو أقاربهم".. فهنا نرتاح ونتنفس الصعداء ونسند ظهورنا للحائط ونقول: مصر بخير يا جماعة وديننا لسه بخير والأزهر لسه ميت فل وأربعتاشر.

أنا لا أسخر على فكرة، فحقا حينما أجد أن شيخ الأزهر لا ينتقد الرشوة فهذا يؤكد أنه لا يعلم بوجودها أصلا، وهذا أكبر دليل على نزاهة فضيلته، وحين أجده لا ينتقد السفور والتبرج فهذا أكبر دليل على أن فضيلته يغض بصره..

وحينما أجد أن النقاب هو لب الصراع بين المعتدلين والمتشددين، أو بين الحكومة -والأزهر بالتبعية- وبين رجال التعليم الديني الخاص -إذا جاز التعبير- أو بين "دين مصر" و"دين السعودية"، فإنني أقر عينا وأهدأ نفسا؛ لأن الخلاف على الفروع لا يفسد للود قضية..

أنا حقا أرى مسألة كشف الوجه أو تغطيته من الفروع وأن الفريضة دون ذلك..
ولكن ما أراه من الفرائض حقا فهو عدم إنكار الرأي الآخر وعدم تجاهل المعارضين..

وقد لفت نظري مجموعة من الملاحظات على موقف شيخ الأزهر ذاك، واحترامي لفضيلته يوجب عليّ أن أعرضها هنا:

أولا: كأن فضيلته قد نسي تماما سنين طويلة ظل يتعلم فيها آراء الأئمة في كل قضية فقهية بين محلِل ومحرِّم ومنكر ومؤكد، في جو فقهي ناضج، يؤكد أن (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).. أما إذا احتكرنا الصواب ونفينا عن غيرنا الفقه والعلم والدين فإننا نكون أولا قد ضيعنا الدين، وثانيا وقعنا في نفس الخطأ الذي نتهم به معارضينا..

ثانيا: أن وقوف شيخ الأزهر بعلمه وفقهه أمام تلميذة لم تتعد الثالثة عشرة، ليصدمها ويروّعها ويتحداها ويتهددها ويتوعدها ربما يلقي في قلوب الكثيرين أن شيخ الأزهر يصفي حساباته مع معارضيه في شخص طفلة صغيرة قال لها أبوها "البسي ده يا بنتي" فلبست..

ثالثا: بعضنا يفهم كلام الشيخ في سياقه وما يعنيه بقوله: "إن النقاب عادة"، ولكن هناك الكثير من الكلاب الجائعة التي خرّجت القول عن مساره وانحرفت بمنطق فضيلته إلى مذهبهم، وقام كل من هب ودب يتحدث ويشيع على الملأ عقده النفسية، ويذكر أنه مستند في كل ما يقوله من باطل إلى "تنتوفة حق" ذكرها شيخ الأزهر غفر الله له.. ألم يحسب شيخ الأزهر حسابا لهذه الزيطة وهو يقف هذا الموقف الذي لا يستدعي كل ذلك..

رابعا: الغضب الشديد الذي أبداه فضيلته والاستنكار الفظيع الذي تحدث به عن أنها بنت معقدة؛ لأنها ترتدي النقاب في وجود جمع من البنات فقط، وهو ما برر له أنها بنت "مبسوطة بنفسها" وترى لنفسها فضلا على زميلاتها، ألم يلاحظ فضيلته أنه كان موجودا في الفصل ولولا ذلك لما رآها، ولهذا غطّت البنت وجهها لوجود فضيلته في الفصل..

خامسا: تصريح فضيلته بأنه يعرف أكتر من البنت "ومن أهلها" أليست مقولة كانت تحتاج من فضيلته إلى مراجعة قبل أو بعد التصريح بها؛ حيث إن وظيفة فضيلته كـ"إمام أكبر" معيّن من الدولة ربما لا تعني على الإطلاق أن فضيلته أعلم أهل الأرض..

سادسا: إذا كان "النقاب عادة"، و"الختان عادة"، فهل نحن في حرب مع العادة؟؟ ولماذا لا نعترف بالعادة طالما أن بشرا مثلنا يؤمنون بها، ولهم الحق في الحياة كما يريدون.. لماذا نحارب العادة أيها السادة؟؟

وفي النهاية فإنني أتقدم بخالص العزاء للأزهر الشريف..

وأقول له:

شد حيلك.. اللي يعيش ياما يشوف!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا اله الا الله
ايه اللى بيحصل ده
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مبدئياً نتكلم كلام الحق
النقاب فعلاً ليس فرض ولا سنه ولكنه زيادة خير
اي انه يلبس لمن تخاف علي نفسها الفتنة ولكن لا يعاقب لتركه
ولا يحتسب تحت بند البدعة إن فعل فهو كما ذكرنا زيادة حسنة يقصد بها خير
وهو حماية المرأة الجميلة أو غير المحصنة من عين الرجال وطمعهم
مع ان هناك من يستغلونه أسوأ استغلال ولكن هذا ليس مجال حديثنا

النقطة الثانية : هو الشيخ يحاول أن يثبت شئ إلي الدين ولكن
لكن هنا لنا معها وقفة فالدين عمره ما كان إكراه بل دائماً بالاقناع
والمجادلة الحسنة فلو ثبت عليه حقاً انه قال ذلك فهو مخطئ في اسلوبه
وليس في القرار الذي تحدث عنه ولكنه في برنامج تليفزيوني ع الهواء انكر كل هذا
والله أعلم طبعاً بصحته من عدمه ولكن هناك ناس تؤكد ان كان هناك صحفي
وشاهد الواقعة بنفسه وكتب عنها ولكن هو موقف كان ممكن ان يحسب له لا عليه
لو اصدر الأمر بهدوء وبدون أي كلام خارج عن الموضوع ولا بتباهي بمقدار العلم
الذي يعلمه فسيدنا موسي عندما تباهي بإنه يعلم كل شئ اعطاه الله درساً وجعله يعلم
بإن هناك سيدنا الخضر وجعل من سيدنا موسي تابع له لكي يتعلم منه
بس مش ينفع برضه نمسك في كلام الشيخ فقط ونترك المسألة الأساسية
وهو أن هناك من يحاولون التفرقة والإساءة للإسلام من خلال كوادره
ويحاولوا يدسوا أفكارهم وأراءهم بإن النقاب فرض وهذا ليس بصحيح