أحمــد عــز يعـزف لحنــاً لا يسمعـه أحـــد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل جرّب المهندس أحمد عز أن يركب "ميكروباصاً"؟؟

بالطبع سيجد البعض أن هذا سؤالا ساذجاً في حين أن "عز" نفسه قد يتساءل عن معنى كلمة "ميكروباص"!!

"الميكروباصات" لمن لا يعرف عبارة عن صناديق مكتظة باللحم تمر من أمامك ولا تستطيع سوى النظر إليها والتحسر؛ لأن ركوبها يعني انتهاكا كبيرا لآدميتك بداية من الجري واللهث وراءها مع الجموع والذي قد يتبعه سقوط مروع تحت أقدامهم أو اصطدام بأجساد أخرى في طريقها للحاق أو سينتهي بالانحشار في زاوية ضيقة من زوايا ما يسمى "بالميكروباص" معرّضا نفسك لكل أمراض العمود الفقري إن قررت أن تكون من الركاب الثلاثة المتأخرين في اللحاق به، فيكون مكانك على الباب أو في المساحة الضيقة بين الباب والكرسي الأول.. وقد ثنيت جذعك في وضع سيؤلمك بعد خمس دقائق من تحرك علبة السردين هذه لدرجة ستتمنى عندها لو لم تكن ركبت من الأساس ولتلعن الزحام والبشر ورائحة فم الرجل في الكنبة الأمامية وأنت تتذكر كلمات المهندس أحمد عز في مؤتمر الحزب الوطني عن معدلات النمو والرخاء وامتلاك المصريين لـ250 ألف سيارة جديدة عام 2008.

لذلك تجربة العمل في يوم الوقفة وأيام الأعياد حقاً تجربة جميلة وأجمل ما فيها أن تجرّب شوارع مصر بلا زحام.. تلتقط فيها الأنفاس وتشعر بالراحة عندما تجد أخيرا المواصلات واقفة في انتظارك، أجلس وحدي بالكنبة الثانية أستمتع بمساحتي الخاصة والتي يخترقها عادة شخص أو اثنان على الأقل يومياً وأبدأ في التطفل بعيني على جريدة الرجل الجالس في الكنبة الأمامية. أحاول التحكم بعيني وبعادتي السيئة في التطفل على قراءات الآخرين، فيصدمني مانشيت بالصفحة الأولى من المصري اليوم: "أحمد عز: تراكم القمامة في الشوارع دليل على رفاهية المواطنين"، وبمجرد أن تصطدم عينا الرجل بالمانشيت أسمعه يتمتم بكلمات مبهمة تبدو كشتائم نابية والله أعلم.

يقفز إلى عقلي جزء من رواية إريك إيمانويل شميت "مسيو إبراهيم وزهور القرآن" يقول فيه:
"إذا أردت أن تعرف إن كنت في حي غني أو فقير ابحث عن صناديق القمامة، إذا لم تجد قاذورات ولا صناديق قمامة فهذا حي غني جداً، إذا وجدت صناديق قمامة ولم تجد قاذورات فهو حي غني، إذا وجدت قاذورات بجوار صناديق القمامة فهو حي لا غني ولا فقير، بل حي سياحي، إذا وجدت قاذورات ولم تجد صناديق للقمامة فهذا حي فقير، أما إذا كان الناس يعيشون وسط القاذورات فهو حي فقير جدا جدا".

هكذا كان يعلّم مسيو إبراهيم المسلم العجوز ابنه بالتبني اليهودي الأصل "مومو" حكمة الزمن.

هذا الجزء من الرواية والتي ترجمها محمد سلماوي وتحولت إلى فيلم بطولة عمر الشريف كان دوما مثار إعجابي؛ لأنه واقعي جدا وحقيقي جدا جدا.

لذلك تمنيت لو يقرأ رجل الحزب الحاكم هذا الجزء تحديدا ويتأمل في شوارع مصر التي لم تعد تخلو من القمامة والقاذورات حتى الأحياء الراقية منها فربما يعرف أن مفهوم الرفاهية والرقي وحتى الإيمان والذي يستلزم في أدني شُعبه إماطة الأذى عن الطريق لم يعودوا موجودين في أنحاء المحروسة.

في يوم من الايام كنت أقرأ جريدة قديمة بتاريخ 24/ 11!! وأنه في اليوم التالي قد نشرت المصري اليوم تعقيبا ينفي عن المهندس "أحمد عز" ما قاله حرفيا وخاصة كلمة رفاهية واستشهد في ذلك بمضبطة المجلس ولكنه ضمنياً أو هكذا أرى قد قال نفس الكلام؛ فالمهندس يقول في تعقيبه المنشور بالمصري اليوم أيضا بتاريخ 25/ 11:
"إن هناك علاقة تربط بين أزمة القمامة والزيادة في معدلات النمو في السنوات الماضية، ودلل على ذلك بزيادة عدد السيارات المباعة، والزيادة النسبية في الأجور، الأمر الذي يعكس زيادة نسبية في القدرة الشرائية للمجتمع".

ويقول أيضاً: "إن هذه الزيادة في القدرة الشرائية صاحبها تغيير في أنماط ومعدلات الاستهلاك، مما خلق حالة من الضغط على أدوات التعامل مع القمامة والمخلفات".

ورغم هذا اعتبر عز أن كل ما سبق لا يعني بأي حال من الأحوال الإشارة إلى أن المواطن يعيش في رفاهية؟؟؟!!!!!!

إن المهندس يذكرني بأغنية "عبد الله الرويشد" التي أبكتنا جميعاً في أيام حرب الخليج "أنا في وادٍ يا ربي وبلادي في وادٍ" ويجعلني أتساءل كثيرا كلما سمعت تصريحاته، هل يدرك أحمد عز -رجل الأعمال، الملياردير، رجل السياسة وأبو تريكة الحزب الوطني على حد تعبير عمرو أديب- طبيعة الشعب المصري؟ ولو كان يدركها حقا هل كان خطابه سيختلف؟ فما زلت حتى الآن أتذكر كلماته في مؤتمر الحزب الوطني عن الرفاهية والتطور الذي ينعم به المصريون في ظل الحزب الحاكم وعن تملكنا 200 ألف وحدة سكنية وعن 3 مليون فرصة عمل جديدة، وأتساءل ما الذي يمثله هذا العدد بالنسبة لتعداد سكاني قد يزيد عن 80 مليون مواطن ليقف ويتباهى بحزبه القوي الحاكم، والذي يؤسفني أن أقول إنه رغم قوته وحكمه المستنير أثبت عجزه في إدارة المرور ونظافة الشوارع وهي أبسط صور نجاح الدولة في التنظيم والإدارة.

هل يحتاج الحزب الوطني ورجاله إلى ردم الفجوة بينهم وبين المجتمع المصري؟
هل يعترف الحزب ورجاله -كبداية- بوجود فجوة! بناءً على مبدأ أن معرفة الداء هو أول طريق لمعرفة الدواء؟
هل يدرك أحمد عز أن معظم المصريين لم يشعروا أنهم ذلك الـ"أنت" في شعار الحزب الوطني "من أجلك أنت" أم إنه كان مشغولاً بتلميع نفسه إعلامياً وتصفيق قيادات حزبه له أثناء المؤتمر؟

فلم يسمع آهات المواطنين المطحونين بين رحايا الغلاء والمحشورين في المواصلات العامة والواقفين بالطوابير أمام مراكز الكلى ومعهد الأورام بعد سنوات من أكلهم القمامة التي اكتشفوا مؤخرا أنها دليل غنى وليست دليل فقر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ياعينــــى علـــى الصبــــر

معاكى ربنا

ولا أعرفـــــــك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فعلا ً يا دودي موضوع يستحق النظر
فالمشكلة فعلاً إن هذه الناس لاتري الا نفسها
في المرآة فهو عندما ينظر إلي نفسه
يظن إنه يري الشعب فالذي مثل
هذا لا يعرف معني الجوع او الحرمان
هذا الذي تتبدل السيارات تحت منه
لا يعرف معني الجري وراء الاتوبيسات العامة
أو الميكروباصات لا يعرف عن الشعب شيئاً

ولا أعرفك انت كمان على فكرة
هههههههههههههههههههههههههههه

اقتباس :

واتنين ملايكة ياجميييييييل
بتتبرى من بنت خالتك يا ......
تييييييييييييييت
نأسف لعد الاتمام بناءًا على طلب الرقابة
ههههههههههههههههههه

عندك حق ياريبو
الناس ديه عايشة فى مية البطيخ
ومتعرفش معاناة الشعب وتعبه
بس هانقول ايه غير
حسبى الله ونعم الوكيل
فى الحاج صاحب البيت

Hairana كتب:: واتنين ملايكة ياجميييييييل
بتتبرى من بنت خالتك يا ......
تييييييييييييييت
نأسف لعد الاتمام بناءًا على طلب الرقابة
ههههههههههههههههههه
[/size]

[/center]

ان جالك الطوفان ارمى دودى تحت رجليك

ومش بعيد من البلكونة

صباااااااااااح النداااااااالة

ههههههههههههههههههههههههههههههههه

دى مش ندالة
دى استقاااااااااالة من الحياااة
والمثل بيقول لو حبيبك عسل
حطوا تحت رجليك

وبيقول كمان
ادعى على ابنى
واحب اللى يقتله

اااااااااااااااييييييييه

هو ده قانون الغاااابة

قــانــــون اللى مش بيرحمـــوا
يابطـــــة